كان عمران بن حصين على البلاء صابرا ثلاثين سنة,
وكان عظاماً على السرير ممتدة, وحين دخل عليه أخوه يزوره مع الإمام الشعبى,
رأياه ممدداً على سرير كأنما شُدَّ بالحبال, وما شُدَّ إلا بانتهاك أعصابه, وذوبان لحمه ووهن عظامه,
فبكى أخوه فقال عمران:
لا تبكِ فإن أحبه إلى الله أحبه إلىَّ.
يا الله
تُرى
( أىُّ إيمان تم حشو قلبه؟)
( وهذه الدرجة من الرضا والتسليم بقضاء الله بما نالها؟)
( اللهم عافنا فى أسماعنا وأبصارنا وأبداننا ما أبقيتنا, واجعله الوارث منا)
اللهم آمين.