كآزآنوفآ
AĎмЇйAŞťяДтΩЯ
معلومات اضافية
العمر : 34 الجنس : المشاركات : 911 35 8373 الدولة : [table style="WIDTH: 160px; HEIGHT: 86px" border=1][tr][td]
[/td][/tr][/table]
| موضوع: لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق؟ ولماذا استحق هذا اللقب؟ الصبر الجمعة سبتمبر 03, 2010 6:57 am | |
| الصبر
و هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة153
الصبر خلق الأنبياء: ضرب أنبياء الله صلوات الله عليهم أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، , ولقد وصف الله تعالى كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ{85} وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ{86} سورة الأنبياء , وقال الله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}الأحقاف35 , وأولوا العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد عليهم صلوات الله وسلامه.
وقال تعالى عن نبيه أيوب: { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص44
صبر النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم : حياته صلى الله عليه وسلم كلها صبر ومصابرة ، وجهاد ومجاهدة ، ولم يزل عليه الصلاة والسلام في جهد ، وعمل متواصل ، وصبرٍ لا ينقطع ، منذ أن نزلت عليه أول آية ، وحتى آخر لحظة في حياته . - صبره على الأذى الجسدي : من المواقف التي يتجلّى فيها صبره عليه الصلاة والسلام لما تعرض له من أذى جسدي من قومه وأهله وعشيرته وهو بمكة يبلغ رسالة ربه ،(106) ما جاء عن البخاري أن عروة بن الزبير سأل عبد الله بن عمرو بن العاص عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : رأيت عقبة بن أبي معيط ، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا ، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه ، فقال : أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، وقد جاءكم بالبينات من ربكم . )
وكان أبو لهب يتْبَع النبي صلى الله عليه وسلم في مجامع الناس وأسواقهم ، ويكذّبه ، بينما كانت امرأته أم جميل تجمع الحطب والشوك وتلقيه في طريقه صلى الله عليه وسلم , قال الله تعالى : تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ{1} مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ{2} سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ{3} وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ{4} فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ{5} سورة المسد
- صبره على الأذى النفسي : وهو الأذى المتمثّل في ردّ دعوته وتكذيبه ، واتهامه بأنه كاهن وشاعر ومجنون وساحر ، وادعاء أن ما أتى به من آيات ما هي إلا أساطير الأولين ، قال الله تعالى : {وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ }الصافات36 . ولقد اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يقم ليلتين أو ثلاثا ، فجاءت امرأة فقالت : يا محمد ، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك ، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا . فأنزل الله عز وجل : { والضحى والليل إذا سجى . ما ودعك ربك وما قلى } .(107)
- صبره يوم العقبة : فعن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال : لقد لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث الله إليك ملك الجبال ، لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال ، فسلم علي ، ثم قال : يا محمد ، فقال : ذلك فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئا . )(108)
- صبره على قومه والدعاء لهم :
حيث كان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء , ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) (109)
- صبره على موت أولاده وبناته : لقد صبر أيّام موت أولاده وبناته ، حيث كان له من الذرية سبعةٌ ، توالى موتهم واحداً تلو الآخر حتى لم يبق منهم إلا فاطمة رضي الله عنها ، فما وهن ولا لان ، ولكن صبر صبراً جميلاً ، حتى قال يوم وفاة ولده إبراهيم : إن العين تدمع والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون .)(110)
- صبره على طاعة الله : حيث أمره ربّه بذلك في قوله : {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}الأحقاف35 ، وقوله : {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}طه132 ، فكان يجتهد في العبادة والطاعة حتى تتفطّر قدماه من طول القيام ، ويكثر من الصيام والذكر وغيرها من العبادات ، وكان شعاره في ذلك : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ , فعن السيدة عائشة رضي الله عنها تقول :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا صلى ، قام حتى تفطر رجلاه . قالت عائشة : يا رسول الله ! أتصنع هذا ، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال " يا عائشة ! أفلا أكون عبدا شكورا ) . (111)
فضل الصبر: - أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة، يقول تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157} سورة البقرة , ويقول الله تعالى : { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر10
- عن أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( إن ناسا من الأنصار ، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ، ثم سألوه فأعطاهم ، حتى نفذ ما عنده ، فقال : ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر ) .(112)
- ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) , ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ , حتى الشوكة يُشَاكُها , إلا كفَّر الله بها من خطاياه) (113)
أنواع الصبر: 1- الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }الكهف28 , ويقول تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا }طه132
2- الصبر عن المعصية: المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل المؤمنين إسلاما من سلم المسلمون من لسانه و يده ، وأفضل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ؛ وأفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله تعالى عنه ، و أفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله عز و جل . )(114)
3- الصبر على المرض: صبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة , عن عبد الله بن عباس قال : قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع ، وإني أتكشف ، فادع الله لي ، قال : ( إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ) . فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها . )(115)
- ويقول الله تعالى في الحديث القدسي: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ( يريد بعينيه ) ثم صبر عوضته منهما الجنة . )(116)
4- الصبر على المصائب: المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أو أهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء ، إذا قبضت صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه ، إلا الجنة . )(117)
5- الصبر على ضيق الحياة ( الفقر ) : المسلم يصبر على عسر الحياة وضيقها، ولا يشكو حاله إلا لربه، وله الأسوة والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين، - كان يمر بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم هلال ثم هلال لا يوقد في بيوتهم شيء من النار لا لخبز ولا لطبيخ قالوا بأي شيء كانوا يعيشون يا أبا هريرة قال الأسودان التمر والماء وكان لهم جيران من الأنصار جزاهم الله خيرا لهم منائح يرسلون إليهم شيئا من لبن .)(118)
6- الصبر على أذى الناس: قال صلى الله عليه وسلم: ( المسلم إذا كان مخالطا الناس ويصبر على أذاهم ، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) (119)
الصبر المكروه: الصبر ليس كله محمودًا، فهو في بعض الأحيان يكون مكروهًا. والصبر المكروه هو الصبر الذي يؤدي إلى الذل والهوان، أو يؤدي إلى التفريط في الدين أو تضييع بعض فرائضه، أما الصبر المحمود فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه، أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع. أما إذا كان المسلم قادرًا على دفعه أو رفعه أو كان فيه ضرر بالشرع فصبره حينئذ لا يكون مطلوبًا.قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء97
الأمور التي تعين على الصبر: 1- معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها. 2- معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله تعالى أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى. 3- التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل96 3- اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{5} إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{6} سورة الشرح 4- الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله تعالى: { وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46 5- الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله. 6- الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ{22} لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ{23} سورة الحديد 7- الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة.
(106) صحيح : رواه البخاري 3678 .
(107) صحيح : رواه البخاري 4950 .
(108) صحيح : رواه البخاري 3231 .
(109) صحيح : رواه البخاري 3477 .
(110) صحيح : رواه البخاري 1303 .
(111) صحيح : رواه مسلم 2820 .
(112) صحيح : رواه البخاري 1469 .
(113) صحيح : رواه البخاري 5641 .
(114) صحيح : صحيح الجامع الألباني 1129 .
(115) صحيح : رواه البخاري 5652 .
(116) صحيح : الألباني صحيح الجامع 4302 .
(117) صحيح : رواه البخاري 6424 .
(118) صحيح : مجمع الزوائد رواه الهيثمي 10 / 318 .
(119) صحيح : صحيح الترمذي الالباني 2507 .
لنا عوده مع الاحسان | |
|
غرام مجرووح مشرفة قسم الترفيه
معلومات اضافية
الجنس : المشاركات : 242 12 6026 الدولة :
| موضوع: رد: لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق؟ ولماذا استحق هذا اللقب؟ الصبر الإثنين سبتمبر 06, 2010 9:47 am | |
| اللهم صلى على سيدنا محمد وبارك على سيدنا محمد | |
|